بعد الانتهاء من عملية الصيام ونتظيف الامعاء يأتي دورلبناء وترميم وصيانة فلورا الامعاء لأطول مدة ممكنة. هنا نعرض أهم الطرق والأغذية التي يجب تناولها والتي يجب الابتعاد عنها.
ستبدو نتائج تطبيق برنامج (برنامج الصيام والتغذية ”ديتوكس” للتشافي وتنظيف الأمعاء) بالوضوح للعيان والانعكاس على حياتك بشكل مباشر، كالفقدان الواضح للوزن والشعور العالي بالحيوية والصفاء الذهني. وللحفاظ على هذه النتائج المذهلة للأبد، عليك الالتزام بالتعليمات الاساسية لنظام الباليو Paleo او GAp واعتبارهما قاعدة أساسية تنطلق من خلالها لتحوير النظام الغذائي الذي يتناسب مع احتياجات جسمك الخاصة مثلما أعمل أنا شخصيا، باتباع برنامجي الغذائي الخاص. فالطريق الوحيد الذي يمكن لك ان تكتشف من خلاله ريجيمك المثالي هو ان تجرب وتراقب ردة فعله نحو الأغذية التي تتناولها.
بعد أن تقطع هذا الشوط الكبير في مرحلة ترميم وتنظيف الامعاء، وإعادة التوازن الحيوي للجهاز الهضمي يأتي دور الخطوة الأكثر أهمية الا وهي إعادة بناء بكتيريا الامعاء المفيدة، والذي سيكون بوابة الدفاع والسد المنيع ضد عودة الفطريات والكانديدا مجددا. وهنا أشدد وأكرر على أهمية هذه الخطوة كي لا يضيع مجهود الخطوات السابقة ولان الحفاظ على صحة الامعاء يعني الوقاية من جميع الأمراض بما فيها السرطان.
الحفاظ على نتائج برنامج الشفاء والتنظيف
1- ابدأ بتقديم انواع الطعام التي كانت ممنوعة في البرنامج الغذائي تدريجيا واستمع الى ردات فعل جسمك، وما اذا كانت تسبب أي أعراض سلبية. حينها تتيقن بأنها مضرة بصحتك ويفضل الامتناع عنها جهد الإمكان.
2- اذا رغبت بالاستمرار على نظام غذائي خالي من الجلوتين بعد البرنامج، عليك الأخذ بعين الاعتبار، بان الامتناع عن تناول الحبوب يتسبب في نقص فيتامين B، والكالسيوم، والزنك، والماغنيسيوم، والألياف “فايبر”. احرص على تعويض نقص هذه الفيتامينات من مصادر غذائية أخرى.
3- غالبا ما يساء فهم وتشخيص او إهمال الإصابة بالكانديدا والفطريات الضارة، لذلك من الأفضل لصحتك وسلامتك ان تلغي الحلويات والأطعمة الجاهزة والمعالجة صناعية من اُسلوب حياتك الى الأبد وتعتمد على الأغذية الطبيعية والعضوية لتجنب الإصابة بها من الأساس.
4- ابتعد عن اي اطعمة معلبة او تحتوي على المواد الحافظة والكربوهيدرات البسيطة والمصنعة، والألوان والنكهات الصناعية، فجميعها يتسبب بأضرار بالغة للجهاز الهضمي، والكبد، والدماغ، اضافة الى انها تعرقل عملية الشفاء وتقلل من نسبة الذكاء بشكل عام.
5- الحرص على تناول الاغذية الغنية بالبكتيريا المفيدة ” البروبايوتيك” ومكملاتها الغذائية مرة الى مرتين يوميا. فاعتماد الاطعمة الغنية بالبكتيريا المفيدة ” بروبايوتيك”، عامل ضروري وأساسي لجهاز مناعة صحي بشكل عام، وأمعاء سليمة بشكل خاص. ومن فوائد البكتيريا المفيدة التي يصعب حصرها انها، تحسن عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية، تساعد على فقدان الوزن، ترفع مستويات الطاقة بالجسم عن طريق انتاج فيتامين B12، تعالج رائحة النفس الكريهة وتحسن حالات الإكزيما وداء الصدفية. عند بدء استعمال مكملات “البروبايوتيك”، يجب الانتباه لحصول أعراض عملية ” الموت الفجائي” die-off للبكتيريا الضارة. تبدو الأعراض على شكل شعور بالتعب وخمول، غثيان، إسهال، او إمساك، صداع، حرارة خفيفة، واعراض شبيهة بأعراض البرد. اذا ما شعرت باي من الأعراض السابق ذكرها ننصحك بتخفيف الكمية المتناولة، ومن ثم رفعها تدريجيا، او اذا كانت الأعراض شديدة، فيفضل التوقف ليومين او ثلاثة ثم المعاودة من جديد بكميات منخفضة ومن ثم رفعها تدريجيا. تناول المكملات يوميا بقوة 15 بليون CFU.
6- اجعل تناول شاي الأعشاب مثل الدارسين والقرنفل والزعتر، والكركم، والزنجبيل و” ليس اكياس الشاي الجاهزة” عادات غذائية يومية وجزء ثابت في اُسلوب حياتك.
7- الاستمرار قدر الإمكان على المكملات الغذائية الضرورية من قائمة المكملات الغذائية المهمة لبرنامج الشفاء.
fruit
text
السكر
من الضروري، غرس عادات الامتناع عن تناول السكر (المصنع الموجود في الاغذية والوجبات الجاهزة والمعلبة) في اُسلوب الحياة اليومية وجعلها جزء من عادات العائلة بشكل عام. لان السكر هو الغذاء الأساسي للفطريات والبكتيريا الضارة بالجسم وخلايا السرطان ناهيك عن أمراض السكري. من أهم العادات التي يجب تغييرها:
- تغيير عادات أهداء أطباق الحلويات والمعجنات والشوكولاتة لمن نحب في الافراح والمناسبات السعيدة. فحتما لا يسعدك اهداء السم لمن تحب. فالعودة الى الطبيعة وإهداء سلة من الفواكه او التمر او الحلويات المصنوعة في البيت بالسكر الطبيعي ( العسل الخالص غير المبستر، ستيفيا، الدبس) أفضل بكثر ويحمي صحة من تحب من كثير من الأمراض الفتاكة
- صنع الحلويات منزليا وباستعمال السكريات الطبيعية فقط مثل العسل الصافي غير المبستر ” الني” والعضوي وتناولها بكميات محدودة جدا لانها السبب الرئيسي في السمنة وليس الدهنيات اضافة الى كونها غذاء كل الآفات الضارة.
- تناول بعض انواع التمر منخفضة السكر وهي ايضا مناسبة لمرضى السكري على ان لا تتجاوز 5- 7 تمرات من هذه الأنواع: خلاص، فرض، لولو، بومعّآن، دباس، مكتومي،
( استشر الطبيب اذا كنت تتناول أدوية السكري). - اعتماد استعمال انواع السكر الطبيعية والعضوية ولكن بكميات محدودة جدا مثل العسل النيء غير المبستر، دبس الخروب ودبس القيقب “مايبل” Maple والأگاف Agave وسكر جوز الهند.
- سكر “ستيفيا” Stevia هو البديل الأفضل دون منازع والأكثر صحية للسكريات. فبالإضافة لمذاقه الحلو، يحتوي الستيفيا على مضادات الالتهابات ومضادات البكتيريا كما انه يساعد على توازن البنكرياس.
- سكر جوز الهند
الحبوب
- لا استغرب بان أغلبية الناس هذه الأيام يتحسسون بدرجة او بأخرى من مادة “الجلوتين” والسبب لأننا لم نعد نفعل ما فعل اجدادنا قبل الآف السنين بنقع هذه الحبوب لعدة ايام او تخميرها قبل استعمالها كطعام. وبالتأكيد فان نقع جميع أنواع الحبوب لفترة لا تقل عن 48 ساعة اوتخميرها Fermenting او تنبيعها Sprouting سيسهل من عملية هضمها وتقبلها في الامعاء اضافة الى انه يساعد على رفع قيمتها الغذائية.
يجب تجنب الحبوب من قبل الاغلبية، لانها مسببات عالية للحساسية كما انها تحتوي على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات (والتي هي عبارة عن سكر) حيث يمكن لبعض الأجسام التعامل معها ولكن لا يمكن تقبلها للبعض الآخر. لا يمكن لك ان تعلم ردة فعل جسمك للحبوب الا بعد الامتناع عن تناولها لفترة 30 يوم ثم اعادة تقديمها لقائمة طعامك بشكل تدريجي وملاحظة ردة فعل الجسم حين ذلك. تناول أنواع الحبوب المذكورة أدناه بكميات صغيرة جدا على ان تكون من مصدر عضوي، منقوعة او منبعة: - الشوفان Oat
- العلس الكامل Spelt
- “كينوا” quinoa
- الراي Rye
- الأمارانث Amaranth
- “ساورجم” Sorghum
- الرز الأسمر والرز البري Wild Rice
البقوليات
من الأفضل ان لايتجاوز تناولك للبقوليات لمرات معدودة في الأسبوع. ومثل الحبوب تحتوي البقوليات على حمض “فايتك” Phytic. الحمض الذي يعمل على تقييد المواد الغذائية مانعا امتصاصها في الامعاء. ” فايتك أسيد” يغلف الفيتامينات مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والحديد والنحاس والزنك ويجعل امتصاصها عملية شبة مستحيلة للأمعاء كما يحث على تهيج الامعاء في كثير من الأحيان. لذلك فان وجبة العدس التي تتناولها على سبيل المثال سوف لا تعطي جسمك نفس القيمة الغذائية الموجودة في العدس قبل الأكل.
والسبب الآخر الذي يدعو للتقليل من تناول البقوليات هو انها تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات الصعبة (وهي سكر ايضا) والتي يصعب امتصاصها من قبل الكثيرين، وهو ما يجعلها تسبب النفخة والغازات عند تناولها.
يمكن اتباع طريقة جداتنا بتحضير البقوليات بنقعها بالماء مدة 48 ساعة ودعكها بين راحة اليدين واستبدال الماء عدة مرات وإضافة ملعقة خل التفاح لماء النقع (لانه يساعد على إطلاق حمض “فايتك”) عند تبديل الماء لآخر مرة. يجب تركها في الخل لمدة لا تقل عن 12 ساعة. سأحاول تجربة “التنبيع” في مرحلة لاحقة لأرفع من قيمة البقوليات الغذائية وجعلها نباتا اكثر منه بذور وأخبركم بالنتائج.
منتجات الألبان
- الامتناع الكامل عن جميع انواع الاجبان، عدا اللبن الرائب المصنوع منزليا من الحليب العضوي (لحليب الإبل او الماعز) وتُغذى على الحشائش، وغير المبستر.
- الامتناع الكامل عن حليب الأبقار خاصة غير العضوي. لان هذه الأبقار تتغذي على أعلاف مصنوعة من بقايا الحيوانات وتحتوي على الهورمونات والمضادات الحيوية.
- تناول اجبان الماعز والضأن العضوية والتي لم تتعرض لدرجات حرارة عالية.
- الألبان المخمرة، مصدر غني للبكتيريا المفيدة مثل “كيفر” Kefir
- تناول حليب الإبل “حليب الناقة” لخصائصه العالية في تقوية جهاز مناعة الجسم ومحاربة فطريات الامعاء ومحاربة السرطان. كما انه غني بالفيتامينات وقليل الدهون ولا يسبب التحسس لانخفاض نسبة اللاكتوز فيه. راجع موضوع حليب الإبل.
البذور والمكسرات
لا توجد حدود لفوائد البذور والمكسرات لغناها بالزيوت والألياف المفيدة. وتأتي أهمية الجوز والبندق واللوز في مقدمتها. و لا تقل أهمية المكسرات والبذور الاخرى عنها لانها بشكل عام تخّفض الكوليسترول وتغذي الدماغ، وتحارب السرطان، وهي غذاء غني بالبروتينات والفيتامينات، كذلك تسيطر على مستويات السكر في الدم والكثير والكثير. تناولها نيئة وغير مملحة او انقعها لمدة 3 ساعات على الأقل او قم بتنبيعها اذا أردت الاستفادة الكاملة من قيمتها الغذائية. انتبه للحد من استعمال الفستق السوداني لعلاقته بالمادة السامة “افلاتوكسين” Aflatoxin.
نتائج برنامج الشفاء والتنظيف الغذائي
- فقدان الوزن
- توازن مستوى السكر بالدم
- رفع وتحصين جهاز مناعة الجسم
- تنظيف الامعاء الذي يؤدي الى تنظيف البشرة والكبد والكلية والرئة والدماغ وجميع أعضاء الجسم.
- تحسن المزاج ورفع المعنويات و رفع الثقة بالنفس
- علاج رائحة النفس الكريه
- رفع الطاقة الجنسية
- شباب ونضارة وتألق لون البشرة
- النوم العميق
- علاج القلق والتوتر
- علاج آلام المفاصل والعضلات
- رفع القدرة على التزكيز وصفاء الذهن
- تحسين النظر
- تخفيف أعراض وشفاء الكثير من الأمراض، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، الفايبرومايلجيا، والتهابات القولون العصبي، والروماتزم، وداء السكري.
- علاج الصدفية والأكزيما وحب الشباب، والوردية.
- تقليل هبات الحرارة لدى النساء بعد انقطاع الحيض.