أحرز العلماء اكتشافا جديدا وخطوة نحو كشف النقاب عن غموض أسباب ضاهرة التجاعيد وكيفية التخلص منها للأبد. وجاء هذا التطور عن طريق فهم تركيبة خلايا بشرة الانسان، ليقدم فرصة جديدة في مجال محاربة التجاعيد والتوصل الى فهم أسباب شيخوخة أعضاء الجسم الأخرى ما يمهد الطريق ايضا الى علاج الكثير من الأمراض.
وقد نشرت دراسة في صحيفة Journal of investigative Dermatology وجدت بأن نشاط احد الإنزيمات الرئيسة ويسمى “كومبلكس II” موجود في بطارية خلية البشرة والتي تسمى ” ميتوكوندريا” يتراجع بشكل ملحوظ في البشرة المسنة. ويقود هذا الاكتشاف الهام، العلماء، خطوة اقرب الى تطوير مضاد اكثر فعالية لعلاج التجاعيد بحيث يمكن تصنيعه بطريقة تمنع من تراجع نشاط هذا الإنزيم عند التقدم بالسن.
وخلاصة الحديث هنا، هي ببساطة شديدة، ان عمل البطارية الموجودة في خلايا بشرتنا يتضائل كلما تقدمنا في العمر وينتج عن هذا الضعف والتضائل انخفاظ في الطاقة الحيوية وارتفاع في الذرات السائبة الضارة. تترجم هذه العملية على بشرتناعمليا على شكل تجاعيد وترهلات في الجسم.
يقول البروفيسور “مارك بيرج مايكن”: “تتوفر لدينا الآن إمكانية تطوير علاج مضاد للتجاعيد مصمم خصيصا لأعمار وألوان مختلفة للبشرة.
وحتى ذلك الحين والى ان يرتقى العلماء خطوات السلم جميعها في حل لغز شيخوخة البشرة، تكون الطريق الأذكى باعتقادي بشحن بطارية البشرة، ما يعني ان نمدها بحاجتها من الوقود الغذائي الذي تحتاجه لتكون قادرة على مواجهة الشيخوخة وبنفس الوقت تتصدى للعديد من الأمراض.
سأكون صريحة هنا، فعندما يصل الموضوع الى محاربة التجاعيد، (خارجيا) فأنا لا ألتزم بالحلول الطبيعية فقط وأحاول التصدى لها بكل ما اوتيت من قوة وأسلحة وبطاريات لأَنِّي بالحقيقة لست جاهزة بعد للتعامل معها. ومع أني توقفت عن استخدام 
البوتوكس منذ 3 سنوات الا أني افتقد تأثيره الساحر في تخدير العضلات وتنعيمها. لذلك ركزت على محاربة التجاعيد من منبعها (داخليا) وشحن بطاريات بشرتي قدر استطاعتي بالوقود الذي تحتاجه لإعطاءها القدرة على مساعدة الجسم على دحر التجاعيد من اساسها وفي عقر دارها. أدناه اهم العناصر الغذائية الاساسية لمحاربة التجاعيد وبناء بطارية البشرة “ميتوكوندريا” خاصة اذا كنت تتناول العقاقير الطبية لانها سبب رئيسي في تعطيل عمل هذه البطارية
كيفية شحن بطاريات خلايا البشرة بالطرق الطبيعية
– التمارين الرياضية:
تعد التمارين الرياضية واحدة من أهم الركائز التي تعمل على تقوية ” الميتوكوندريا” بطارية خلايا البشرة. وقد أثبتت العديد من الدراسات على ان التمارين الرياضية تعمل على تنشيط ميتوكوندريا الدماغ وبالتالي تؤدي الى التجدد الحيوي بشكل عام. (1)
– “كويرستين” Quercetin:
حث استعمال “كويرستين” على الفئران المصابة بالخرف على تحسين الذكرة والقدرة على التعليم لديها، كما عمل على خفض نسبة تصدأ الدماغ المسبب للخرف وضعف الميتوكوندريا. ويعد كويرستين “بايوفلافونويد” احد العوامل المعززة لبناء الميتوكوندريا ويذكر بانه، كان له نفس التأثير الإيجابي على خلايا البنكرياس للفئران نفسها. (2) (3).
– “أستيل ال- كارنتين و ليبوك أسيد” Acetyl L- Carnitine and Lipoic Acid
:
تعمل هذه العناصر على حماية الميتوكوندريا كما تعمل على القضاء على منتجات الأكسدة في الجسم.(4). ويطلق على هذين العنصرين ” مضادات أكسدة مضادات الأكسدة” وهو اسم يستحقانه بجدارة كيف لا وبإمكان ايواحد من هذين العنصرين بمفرده ان يحسّن بشكل ملحوظ من اضمحلال الميتوكوندريا في خلايا القلب نتيجة التقدم في السن. يعد هذا العنصران مكملان لبعضهما الآخر في لذلك ينصح بعض العلماء بتناولهما سوية.
– “كوانزايم كيو 10” Coenzyme Q10:
يتصدر “كيو10” رأس قائمة العناصر الغذائية الداعمة للميتوكوندريا. ويعمل كالكترون ناقل بين إنزيمات “كومبلكس” الثلاثة I وII وIII في السلسلة التنفسية للميتوكوندريا. ويعد نقص “كيو10” علامة على ضعفها وانخفاض النشاط الشديد لها. (5)
“نيكوتينمايد رايبوسايد” Nicotinamide Riboside:
أكد الباحثون بأن رفع نسبة “نيكوتينمايد”+ NAD لدى الفئران المسنة يؤدي الى تجديد نشاط الميتوكوندريا لديها ويجعلها بنفس مستوى نشاط الفئران الفتية. رفع مستويات +NAD هو احد الاسترتيجيات المستخدمة لتعزيز وظائف و صحة الميتوكوندريا. (6)
– “جلوكوسماين” Glucosamine:
وهي احد المكملات الغذائية المعروفة بتعزيزها لصحة المفاصل. وقد وجدت دراسة مؤخرا بان الجلوكوسماين يطيل إعمار الحيوانات و يحسّن عملية التجدد الحيوي للميتوكوندريا.
-“ان- أستيل سياستين” (N-Acetyl Cystene (NAC:
يعمل NCA مباشرة على تحسين كفاءة انتاج الطاقة في الميتوكوندريا ويمنع الاستجابة للالتهابات نتيجة تلف الميتوكوندريا. (7)
– “كرييتين مونوهايدريت” Creatine Monohydrate:
يعد “كرييتين مونوهايدريت” مصدرا بديلا للطاقة في الميتوكوندريا. وقد وجد ان تناول مكملات الكرييتين يرفع مستويات الطاقة والقوة الجسدية و يزيد من تكون العضلات في أناس بمختلف الظروف والأمراض.
المصادر تتوفر في النسخة الانجليزية.
