كيف تبطيء زحف جينات الشيخوخة وتنشط جينات الشباب؟

by Sana Al Hadethee

هناك إعداد لا تحصى من النصائح والمستحضرات التي تحافظ على شباب البشرة. بدأً من استعمال الكريم المرطب، الى الكريم الواقي، الى شرب كميات كبيرة من الماء وغيرها أطنان جميعها تدعوا الى الحفاظ على بشرة خالية من التجاعيد او على الأقل تأجيلها الى اجل مسمى.
نعلم جميعا بان الشباب الدائم حلم بعيد المنال، ولكن الوقت اثبت بان مثقال ذرة من العناية أفضل من قنطار علاج حين يتعلق الموضوع بشباب البشرة و نضارتها. فقد بينت دراسة صدرت مؤخرا من شركة ” اولاي” Olay بالتنسيق مع المختبرات الخاصة بدراسة الجينات 23andMe اشارت الى ان المذكور قد يكون هو الحال.

فقد وجدت هذه الدراسة بما أطلقت عليهم “جيل البشرة الاستثنائية” Exceptional skin Agers من النساء يبدين اصغر سنا ولا تظهر عليهن علامات التقدم بالعمر بشكل طبيعي وبدون تدخل تجميلي، وجدت بان لهؤلاء النساء بصمة وراثية فريدة تلعب دورا هاما بمظهرهم الشاب. فقد وجد بان حوالي 2000 جين من جيناتهم تعمل بكفاءة وبجهد اكبر في المناطق المرتبطة بشباب البشرة. تبين ايضا، من الدراسة بأننا جميعا نمتلك هذه الجينات، لكن قيل بان كفاءة هذه الجينات بالعمل زادت بشكل متطارد لدى هؤلاء اللاتي يظهرن اصغر من عمرهن الحقيقي.

تناولت الدراسة نساءا من أربع خلفيات إثنية مختلفة، بإعمار تتراوح بين 20-70 عاما فوجدت بان هناك مجموعة صغيرة من النساء بين هؤلاء اللاتي تشيخ بشراتهم بشكل جدا بطيء، ويبدون اصغر بكثير من عمرهم البايولوجي او الحقيقي. ويبدو إنهم جميعا يشتركون بنفس البصمة الوراثية. وكبداية فقد صنفهم الباحثون تحت مسمى ” جيل البشرة الاستثنائية” the exceptional skin Agers مقارنة مع النساء اللواتي ظهرت عليهم أعمارهم الحقيقية وصنفوا تحت مسمى “جيل البشرة العادية”.
وقد اتضح للعلماء بان الجينات النشطة لدى مجموعة نساء “جيل البشرة الاستثنائية” كانت تلعب دورا هاما في المحافظة على مستوى رطوبة البشرة ومستويات مضادات الأكسدة فيها.
وقد أكد البروفسور فاروق نوسيركبير الباحثين لدى “اولاي” بان هذه التطورات البايولوجية تبدأ بالتباطؤ بشكل طبيعي عند المرأة العادية “جيل البشرة العادية” في سن الثلاثينيات. بينما، تستمر هذه الجينات بالعمل بنفس النشاط والكفاءة لدى “جيل البشرة الاستثنائية” من النساء في مرحلة الثلاثينيات وكأنها لا تزال بمرحلة العشرينيات.
لا يمكننا ان نغير جيناتنا ولكنه بإمكاننا التحكم في 80 بالمئة من شيخوخة البشرة بسبب العوامل البيئية اي بتغيير العوامل المحيطة بالبشرة، و ما نأكله واخيرا مانضعه عليها. كل هذه العوامل تنعكس على عمل البشرة من الداخل.

ومن المدهش ان ما تبين في نهاية الدراسة بان اسلوب الحياة اهم من الجينات. والأجمل من هذا كله هو ان شيخوخة البشرة تقع تحت سيطرتنا الى حد كبير. فعلى سبيل المثال، فان النساء اللواتي استخدمن واقي الشمس هُن 78 بالمئة على الأغلب يقعن ضمن قائمة “جيل البشرة الاستثنائية”. والنساء اللواتي يتناولن المكملات الغذائية تقع شريحة لا بأس بها منهن تحت “جيل البشرة الاستثنائية”. كذلك النساء اللواتي يمارسن الرياضة كانت حظوظهم عالية في قائمة “جيل البشرة الاستثنائية”. واخيرا والأهم من ذلك كله، النساء اللواتي لا يعرفن للقلق والتوتر طريق هُن الفائزات بالمقدمة وترتفع نسبتهن الى 30 بالمئة ليتقدمن تصنيف النساء “جيل البشرة الاستثنائية”. ولكن هل خطر ببال الباحثين كم سنحافظ على شباب البشرة اذا ما تناولنا الأطعمة النظيفة الخالية من السموم ومارسنا بشكل دوري عملية تنظيف الكبد والقولون اضافة الى المذكور وهو حجر الأساس للصحة والشباب؟ والحقيقة باعتقادي بان الوجه الشاب هو الوجه المسترخي الخالي من علامات التوتر. وكل الباقي يأتي لاحقا! فابتسموا من القلب.

🌷🍃

You may also like