1.أسباب خلل توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي

by Sana Al Hadethee
ماهي أسباب حدوث خلل توازن القوى الحيوي في فلورا الأمعاء؟ و أسباب تغلب معسكرات البكتيريا الضارة وهيمنتها على حساب البكتيريا الضعيفة! 

تم إكتشاف أكثر من 1200 نوع من البكتيريا والخمائر وغيرها من الكائنات التي تبلغ 100,000،000،000،000 ترليون بكتيريا في كل قطرة من سائل القولون لتعويض الفلورا في الأمعاء( بكتيريا الأمعاء). هذا ويقدر بحوالى 2 كلغ وزن البكتيريا التي تحملها أمعاء الشخص البالغ بينما يزيد عدد الكائنات الحية الذي يعيش في جسم الانسان على العدد الكلي للخلايا في جسم الإنسان بعامل من 100 إلى 1.

لحسن الحظ ان عداد كبيرا من هذه البكتيريا هي ” جيدة” أو ” مفيدة” ومنها سيئة أو يحتمل أن تكون ضارة. وتعتبر البكتيريا مهمة بالنسبة للصحة عموماً وفعالة لعملية الهضم. وتعمل البكتيريا بشكل متوازن ومتناغم في الجهاز الهضمي لصنع البكتيريا في المعدة التي تؤدي بدورها العديد من الوظائف التي تساهم في الحفاظ على صحتنا مانعة سيطرة مستعمرة بكتيرية على مستعمرة أخرى. ولكن إذا اختل هذا النظام المتناغم وهيمنت مستعمرة معينة وأصبحت الأخرى ضعيفة يتشكل لدينا عدم توازن مزمن يستنزف نظام الجسم ككل.

أسباب حدوث خلل التوازن الحيوي والبكتيريا الضارة

يتعرض الانسان الى كثير من الأمراض عند نقص كمية البكتيريا الصديقة والأمعاء وحصول خلل في التوازن الحيوي وزيادة عدد البكتيريا الضارة “ديسبايوسيس” لتصبح أكثرية منها على سبيل المثال الكانديدا  (داء المبيضات أو السفاد وهو عدوى فطرية) والإيكولي ( بكتيريا معوية تسبب التحلل الدموي) . هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تخل في توازن الكائنات الحية في الإمعاء منها( الطعام، الشراب، الإجهاد والأدوية) على سبيل المثال. هذه العوامل تؤدي إلى زيادة نمو أنواع البكتيريا غير المرغوب بها.

وفيما يلي قائمة ببعض الأدوية والظروف التي يمكن أن تعطل
التوازن في المعدة والإمعاء وتسبب زيادة مفرطة في نمو البكتيريا الضارة:

اختبار ذاتي للفطريات في المنزل

Saliva test explained
 اختبار بسيط ممكن اجراؤه في البيت قبل زيارة الطبيب يكون بمثابة وسيلة مبدئية لحسم وجود أو عدم وجود فطريات. أول شيء تفعله في الصباح وقبل أن تضع أي شيء في فمك – إملأ كأس زجاجي شفاف بماء صالح للشرب يكون بحرارة الغرفة وبعد تحفيز اللعاب ابصق في كأس الماء. وخلال دقائق إبدأ بمراقبة الماء لمدة ساعة من الزمن فإذا كنت ترى خيوط من الألياف اللعابية تتجه نحو أسفل الكأس ثم تطفو على سطحه أو إذا كنت ترى بقع غير صافية كالغيوم (جسيمات عالقة في الماء) أو إذا كان اللعاب غير صاف يغوص إلى قاع الكأس- فهذا يعني أن لديك مشكلة فطريات (كانديدا)- لأن اللعاب إذا كان صحياً يطفو ببساطة إلى سطح الماء.




أعراض فرط البكتيريا الضارة والكانديدا المزمنة

تخيل لو أن جسمك يمتص الكحول بمستوى أعلى من المستوى الطبيعي وباستمرار وعلى مدى سنوات- فهذا بلا شك يؤدي إلى حالة صحية لا يتمناها أحد. كما تنضب المواد الغذائية وأنزيمات الكبد ما يسفر بالتالي أضراراً مباشرة على العديد من أجهزة الجسم.
فرط البكتيريا الضارة والخلل في التوازن الحيوي للأمعاء يجعلان الجسم في حالة” تسمم” دائمة كما أن عدد الأعراض التي يمكن أن تنتج هي واسعة وتؤثر على كل عمل الجسم.

الأعراض الشائعة نتيجة الاصابة بالبكتيريا الضارة والكانديدا :​

  • مراض الجهاز الهضمي مثل “أي بي أس”، النفخة، التجشؤ، الإمساك، الإسهال، الحرقة، ألم البطن،
  • عسر الهضم 
  • حساسية اللاكتوز
  • تشكل طبقة بيضاء على اللسان
  • التوحد
  • صعوبة في التركيز، ضعف الذاكرة، عدم القدرة على التركيز، “آي دي دي”، “آي دي أتش دي”، وضبابية في الدماغ
  • التعب المزمن
  • آلام المفاصل
  • متلازمة ألم العضل الليفي” فايبرومايالجيا”
  • التهابات التخمر
  • مرض القلاع
  • انخفاظ الطاقة الجنسية
  • مشاكل جلدية مثل حب الشباب والبثور والشرى
  • فطريات الأظافر
  • فرط النشاط، اضطرابات سلوكية وفي التعلم
  • اكتئاب وقلق
  • رغبة شديدة في تناول السكر والكربوهيدرات المكررة
  • التهاب المفاصل / المرض الإلتهابي
  • الأكزيما ، العد الوردي ” روزيسيا”
  • الحساسيات والحساسية الغذائية المزمنة
  • رائحة الفم الكريهة وأمراض اللثة
  • النفخة ورائحة الغازات الكريهة
  • فرط نمو الفطريات أو مشاكل الخميرة المزمنة
  • نزلات البرد المتكررة، الأنفولنزا أوالتهابات الجيوب الأنفية
  • مخاط في البراز
  • حكة في الأذن
  • إحساس بحرقة في الفم
  • سوء الهضم بما في ذلك ارتجاع السائل الحمضي
  • جرثومة في المعدة أو سلسلة من أعراض التسمم الغذائي
  • إسهال أو إمساك غير مبرر
  • الحكة المهبلية / أو الإفرازات المهبلية
  • الحكة الشرجية

فيما يلي الحالات التي يربطها الكثير من الخبراء مع أشخاص يعانون من خلل في التوازن الحيوي والفطريات او الكانديدا:

  • النفخة وزيادة الوزن
  • سرطان الثدي
  • سرطان القولون والمستقيم
  • مرض التوحد
  • متلازمة التعب المزمن
  • مرض الإضطرابات الهضمية / حساسية الغلوتي
  • داء كرون
  • إلتهاب الإمعاء ومرض المفاصل / إلتهاب المفاصل
  • قصور البنكرياس
  • إلتهاب القولون التقرحي
  • الصدفية
  • ضعف الكبد
  • أمراض المناعة الذاتية
  • إلتهاب المهبل البكتيري
  • الكآبة
  • مرض السكري
  • الرغبة الشديدة للطعام
  • مرض تصلب الأنسجة المتعدد
  • السمنة المفرطة
  • طفيليات
  • إلتهاب الجيوب الأنفية
  • عدوى الخميرة وفرط نموها

كيف يمكن إختبار فرط نمو الفطريات ؟

يطلب أخصائي التغذية بعض الإختبارات التي تساعد في تحديد وجود الفطريات والخلل في التوازن الحيوي، مثل:

 

إختبار تنفس الهيدروجين: 

يستخدم لإختبار وجود البكتيريا الضارة في الإمعاء الدقيقة- الذي يعرف اختصاراً ب( سيبو)، حيث يتم استهلاك الغلوكوز لإختبار مستويات الهيدروجين في النفس. وبذلك تكسر البكتيريا الغلوكوز وتطلق غازات الهيدروجين وبالتالي قد نستنتج من مستويات الهيدروجين إذا ما كان هناك خلل في التوازن الحيوي.

 

فحص الدم:

يتم فحص الدم لمعرفة مستوى الفطريات والأجسام المضادة في المختبرات الطبية وتشير المستويات المرتفعة إلى فرط نمو الفطريات او الخميرة او الكانديدا . وغالباً ما تأتي نتائج فحوصات الدم سلبية حتى عندما تكون فحوصات البراز والبول إيجابية.

 

إختبار وزرع البراز:

 إختبار البراز الشامل هو الأكثر دقة حيث يتم التحقق من وجود الفطريات في القولون والإمعاء السفلى مما يسمح بتحديد أنواع الخمائر وبالتالي تحديد العلاج الأكثر فعالية.

 

إختبار البول:

 هذا الإختبار يساعد على تحديد ما إذا كان هناك فطريات او كانديدا في القناة الهضمية العليا أو في الإمعاء الدقيقة.

 

العلاج الطبي التقليدي:
معظم الأطباء والمؤسسات الطبية بدأت بالاعتراف مؤخرا بأن الفطريات والكانديدا تؤدي للمرض وتسبب أعراض كثيرة ومختلفة عندما تزداد بكميات مفرطة بالأمعاء – لذلك يصبح من الصعب تشخيص هذه الفطريات.

اخيراً بدأ التحقيق بالميادين الطبية عن حقيقة الخيط الرابط بين صحة المعدة والصحة العقلية- فيما تظهر الأبحاث أن تأثير التغذية على الإكتئاب يمكن أن يكون عميقاً إلا أن هذا الأمر لا يحظى حالياً بالاهتمام اللازم.
يصف كثير من الأطباء المضادات الحيوية للخلل في التوازن الحيوي وللأعراض والبكتيريا والخميرة المفرطة المرتبطة به بما في ذلك إلتهاب المهبل البكتيري وحب الشباب الكيسي وإلتهابات الجيوب الأنفية المتكررة- لكن هذا الأسلوب في العلاج هو جزء من المشكلة وليس الحل.

لماذا ؟ لأن المضادات الحيوية يمكن أن تخفي الأعراض فقط ويمكن أن تحسن الوضع بشكل مؤقت- لكن بالنسبة لمعظم المرضى هو حل لفترة قصيرة بينما الوضع يسوء على المدى البعيد لأن المضادات الحيوية تقتل كميات كبيرة من البكتيريا الجيدة الضرورية. تكرار ظهور الأعراض إذاً قد تتحسن في البداية ولكنها تدخل المريض في حلقة مفرغة بسبب تكرارها وبالتالي فإن إعطاء المزيد من المضادات الحيوية يعطل التوازن البكتيري الخاص للمريض.

علاج الطب التكاملي للفطريات وخلل التوازن الحيوي 

الطريقة أو النهج التكاملي هو علاج هذه المشاكل من جذورها وخلق بيئة يصعب على الخمائر، البكتيريا أن تتكاثر فيها ، ثم استعمال المكملات الغذائية من البكتيريا الجيدة المعروفة أيضاً ب” البروبيوتيك” لإنشاء بيئة متوازنة في الإمعاء لمعالجة الجهاز الهضمي واتباع حمية “الديتوكس والتشافي” وهو نظام غذائي مطهر يمتد لفترة تتراوح بين 3 و 6 أشهر لحل اكثر مشاكل الجسم الصحية من الجذر وبشكل طبيعي وليس تغطيتها من الظاهر فقط. .(تابع الجزء الثاني والثالث من البرنامج)

You may also like

Comments are closed.